دور الذكاء الإصطناعي في تحقيق التنمية المحاسبية المستدامة (دراسة مفاهيمية - برؤية مستقبلية)
DOI:
https://doi.org/10.69938/Keas.Con2.250221الكلمات المفتاحية:
التنمية المحاسبية المستدامة، الذكاء الاصطناعيالملخص
أصبح من المفيد لعموم دول العالم ولو بدرجات متفاوتة الإستفادة من الخطط والبرامج التنموية التي تدعو لتطبيقها الهيئة العامة للأمم المتحدة من خلال هيئاتها ولجانها النوعية والسير بخطاها، ومن ضمنها خطط وبرامج وطرح أهداف التنمية المستدامة والتي كانت فترة المرحلة الأولى قد بدأت منذ عام 2000 لغاية عام 2015. لكنها لم تحقق جميع أهدافها المرسومة لها، إضافة إلى حدوث تغيرات دولية حتمت ضرورة تعديل وتطوير الأهداف في المرحلة الثانية والتي بدأت عام 2016 لتمتد لغاية عام 2030، لكي تواكب وتنسجم مع تلك التطورات، من أجل تحقيق ال(17) هدفاً من أهداف التنمية المستدامة ذات الأبعاد والمحاور الثلاث وهي التنمية المستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
بعد مرور ما يزيد عن (24) سنة منذ بداية المرحلة الأولى لإهداف التنمية المستدامة، طرأت خلالها العديد من التغيرات والتطورات السريعة والمتسارعة في مجال تكنولوجيا وأمن وإدارة المعلومات وتنظيم وتطور الشبكات والاتصالات والدخول في الثورة الصناعية الرابعة (Fourth’ Industrial Revolution - FIR) وما أفرزته من ضرورة الإستفادة القصوى من تطبيق نقنيات الذكاء الاصطناعي مما حدى بالباحث أن يطرح فكرة جديدة بإضافة بعداً ومحوراً رابعاً متمثلاً "بالتنمية التكنولوجية المستدامة" ليغطي تلك الجوانب المتقدمة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول إلى الإقتصاد الرقمي.
ونستطيع وبرؤية محاسبية أن نضع للمحاسبة موقعاً مشتركاً ومتداخلاً ضمن المحاور الرئيسية الثلاث كخطوة أولى وهم محور التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية. لذا يقترح الباحث باستحداث محور مشترك يتداخل مع الأبعاد الثلاثة الأصلية (البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي) إضافة إلى المحور الرابع الذي أقترحه الباحث المتمثل (بالتنمية التكنولوجية المستدامة)، أن يتم صياغة الإطار العام للتنمية المحاسبية المستدامة من خلال السعي لإبراز دور المحاسبة كونها أحد العلوم الاجتماعية وتخضع للقياس الكمي والقيمي وفق مؤشرات اقتصادية وتعمل على ضبط ورقابة تكاليف المسؤولية الاجتماعية والعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج والتسويق والإدارة عموماً والتكاليف البيئية المنظورة وغير المنظورة خصوصاً من أجل العمل على الحد من التلوث البيئي بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات والماء والهواء والتربة والفضاء وغيرها من مجالات التلوث البيئي، مع متطلبات الاستفادة من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال المحاسبة والتدقيق.
ازدادت أهمية مناقشة هذه الجوانب في العقدين الأخيرين وبوتائر تأثير متسارعة في ظل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي أصبح حقيقة لا يمكن تجاهلها في التطبيقات المحاسبية في ظل تطور أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال معالجة البيانات الضخمة وتطبيق تقنيات البلوك تشين والشبكات السحابية وتعدين البيانات وإنترنيت الأشياء والتدقيق الرشيق ورقمنة الخدمات المالية والمصرفية والإتجاه لتبني نظم المحاسبة الرقمية. وعليه تساهم هذه التقنيات وغيرها في تحقيق التنمية المحاسبية المستدامة بما فيها تطبيق معايير الإستدامة في المجال المحاسبي والرقابي.
يناقش الباحث مشكلة البحث من خلال الإجابة على السؤال الرئيسي المتمثل هل يوجد تأثير ما لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحقيق التنمية المحاسبية المستدامة؟
تبرز أهمية البحث بتناوله موضوعين معاصرين ليتم مناقشتهما والسعي للربط بينهما وهما الذكاء الاصطناعي والتنمية المحاسبية المستدامة.
كما يهدف الباحث إلى تحليل أثر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحقيق التنمية المحاسبية المستدامة.
وبيان مدى قدرة المحاسب الحالي من مجاراة ومواكبة التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأمن وسرية البيانات والانتقال إلى مرحلة المحاسب الرقمي.
وفي الختام أستنتج الباحث بعض الاستنتاجات المفاهيمية التي ساعدته على تقديم بعض التوصيات التي تعكس الرؤى المستقبلية للتنمية المحاسبية المستدامة في ظل التوسع في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن ضمن التوصيات المهمة في هذا البحث ضرورة استحداث محوراً رابعاً مستقلاً متمثلاً بالتنمية التكنولوجية المستدامة، إضافة إلى المحاور الثلاثة الأصلية للتنمية المستدامة المتمثلة بالتنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية. كما يوصي الباحث باستحداث محوراً خامساً مشتركاً (وليس مستقلاً)، مع المحاور الإربة المذكورة أعلاه وهو محور التنمية المحاسبية المستدامة

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 خــــزائــــــن للعــــلوم الاقــتصــادية والاداريــــــــة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.