الاستثمار الاجنبي المباشر و دوره في التأثير على معدلات البطالة في العراق) دراسة تحليلية و قياسية للاقتصاد العراقي)

الملخص

ينطلق البحث الحالي من مشكلة أساسية هي "هل ان للاستثمار الأجنبي المباشر دور في التأثير على معدلات البطالة في العراق"، و تتمثل الحدود الزمانية للبحث بالمدة 2004-2022 بواقع بيانات سنوية، اما الحدود المكانية فتتمثل بدراسة الاقتصاد العراقي، و من اجل الوصول الى مشكلة و هدف الدراسة استخدم الباحث القياس الاقتصادي، و توصل البحث  في الجانب القياسي و من خلال نموذج (Ardl) الى عدم وجود اثر في الاجل القصير و الطويل  للاستثمار الأجنبي المباشر على معدلات البطالة في العراق خلال مدة البحث و يعود ذلك الى ضعف حجم الاستثمار الأجنبي في العراق و اغلبه في قطاع الاستخراج النفطي و الملاحظ ايضا ان الشركات الأجنبية تعتمد على الكوادر الأجنبية في عملها الفني منذ عام 2003 و لغاية الان و الجزء القليل من الايدي العاملة العراقية و تحديدا في العمل الإداري لذلك لم يستفيد الاقتصاد العراقي من تلك الشركات في توظيف خبراتها في تدريب الكوادر الوطنية الى جانب عدم الاستقرار السياسي و الأمني و البنى التحتية الغير مؤهلة و التي تعتبر عوامل تعيق جذب الاستثمارات للاقتصاد العراقي و خصوصا في القطاع الصناعي و لذلك توصي الدراسة ضرورة ان تعمل الحكومة بفرض تدريب الكوادر الوطنية في الشركات الأجنبية من اجل اكتساب الخبرة و المهارة و بناء كوادر وطنية قادرة على العمل في مجال استخراج النفط و من ثن الاعتماد عليها مستقبلا في إدارة استخراج النفط او في مجالات الاستثمار الأخرى و الا فان هذا الوضع يمثل استنزاف للموارد الاقتصادية للعراق و اثقال كاهل ميزان المدفوعات من خلال التحويلات الخارجية لهذه الشركات للبلدان الام.